عرف العنب منذ عصور ما قبل التاريخ حيث زرعه المصريون القدماء والصينيون والهنود، ويوجد العنب الأبيض والمخضر والوردي والأحمر والأسود.

يحتوي العنب على مواد سكرية سريعة الإمتصاص سهلة الهضم، وفيتامينات (خاصة ب، ج، هـ)، وأحماض دهنية أساسية، وعناصر معدنية (بوتاسيوم وكالسيوم وصوديوم)، ومواد تقلل الكولسترول وتقي من السرطان، مضادة لسموم الكبد، وتقلل هشاشة العظام، وتعمل على تفتيح البشرة وتعالج تساقط الشعر، وتحتوي الأصناف الداكنة مثل الحمراء والبنفسجية والسوداء على مضادات أكسدة قوية.

ومن أهم مشكلات تسويق وتصدير أصناف العنب الملون

إنتاج عناقيد عنب مكتملة التلوين تماما سواء في العنقود أو في الحبة الواحدة.

إتضح من إحصائيات السوق أن محصول الجيل المبكر من العنب الملون يكتمل تلوينه طبيعياً إلى حد كبير، إلا أن 10 – 40% من محصول الجيل التالي والأخير لا يصلح للتصدير وتنخفض قيمته التسويقية المحلية بسبب عدم التلوين الكامل للعناقيد والحبات، وعدم ضبط العلاقة بين السكر واللون.

وأهم العوامل التي تؤثر على التلوين الكامل في العنب الملون: 1) تتلون الأصناف المختلفة بدرجات متباينة، 2) الكثافة النباتية لوحد المساحة، 3) كثافة الضوء المعرضة له العناقيد، 4) علاقة الأصل بالطعم، 5) كمية المحصول في وحدة المساحة وعدد العناقيد على الشجرة الواحدة، 6) إستخدام منظمات النمو خاصة الجبرلين والسيتوكينين، 7) عمليات خدمة كروم العنب (الري، والتسميد، ومكافحة الأفات والأمراض خاصة الأمراض الفيرسية)، 8) دقة ومتابعة التطبيق.

ولقد أستخدامت بعض المركبات لتلوين عناقيد العنب الملون، إلا أنها أدت إلى فقد الكثير من حبات العنقود، وطراوة الحبات، وطول فترة أمان ما قبل القطف (PHI) والتي بلغت 15 – 20 يوم، وإرتفاع نسبة المتبقيات (MRL).

ويتحدد الوصول إلي التلوين الكامل بعدة عوامل فمثلا: 1) يتحقق أفضل تلوين للحبات والعناقيد عندما يكون التباين بين درجات الحرارة الصغرى ليلاً والعظمى نهاراً 15 إلي 28 ºم، في حين يكون التلوين قليلا عندما يكون التباين بين درجات الحرارة الصغرى والعظمى 25 إلي 35 ºم، 2) يكون التلوين جيداً عندما تكون الإضاءة جيدة وغير مباشرة وغير قوية، ويتم ذلك بالتقليم والتوريق، 3) أفضل تلوين للحبات والعناقيد عند التسميد المتوازن والكثافة النباتية المعتدلة، 4) عدم استخدام هرمونات الشباب خاصة الستوكينين بعد نمو الحبات.

ومن أحدث المركبات التي تستخدم في الوصول إلى التلوين الكامل لكل حبات عنقود العنب.

" بروتون ١٠٪ مركز قابل للذوبان     Proton 10% SL "

المادة الفعالة: حمض الأبسيسيك، وهو ضمن أهم الهرمونات للنباتات (مع جبرلين، سيتوكينين، أوكسين، إيثيلين)، حيث يعمل على تنظيم فتح وغلق الثغور، ويساعد النبات على النمو في الظروف المعاكسة، ويؤثر في السكون والإنبات ونضج وتلوين الثمار، ويستخدم في زراعات العنب العضوية.

ينتج حمض الأبسيسيك بصورة طبيعية داخل النبات حيث يعمل على تنشيط مستوي إنزيم UFGT (Upp-glucoso-Flavonid3-o-Glucoso-T) الضروري لتثبيت وتحسين تلوين الحبات والعناقيد.

ينتج البروتون عن طريق التخمر ويذوب في الماء، وينشط إنزيم التلوين في العنب UFGT.

ويطلق إصطلاح " فيريسون Veraison" على فترة بداية التلوين {بداية ظهور إنزيم UFGT} وتبدأ عادة في العنب بعد الإسبوع الثامن من التزهير والعقد، وإذا استخدم بروتون مبكراً قبل بداية ظهور UFGT فلن تتلون الحبات.

التوقيت الأمثل لتطبيق إستخدام بروتون: بداية فترة التلوين ثلاث مراحل: 1) إنتاج صبغة الأنثوثيانين، 2) إرتفاع نسبة السكر في الحبات وتعرف ببداية طراوة الحبات، 3) بداية كبر حجم الحبات.

ويمثل الجيل الأول "المبكر" من العناقيد (حوالي 20% من المحصول)، وفي العادة يتلون طبيعيا.

أما عناقيد الجيل الثاني والثالث المتأخر (حوالي 80% من المحصول) فيتم الرش في مرحلة الفيرسون وهي بداية طراوة الحبات "بداية نزول المياه" في 70% من عناقيد الجيل الثاني والثالث، وبعد يوم تزداد النسبة إلي 90% من العناقيد ووصول نسبة السكر 11 – 12 ولا تزيد عن 13، وهى بداية تطور صبغة الأنثوثيانين، وبدء كبر الحبات 12 – 15 ملم.

توصيات الإستخدام:

- ضرورة التغطية الكاملة والجيدة للعناقيد بمحلول البروتون لأنه مركب بالملامسة وليس جهازي.

- إزالة الأوراق حول العنقود لضمان وصول محلول الرش للعناقيد.

- إستخدام كمية المياه اللآزمة للفدان وهي بالأوتوميزر من 300 إلى 400 لتر ماء أو بالرشاشة الإلكتروستاتيك من 70 إلي 90 لتر ماء للفدان.

- إستخدام محلول الرش فى نفس يوم تحضيره، وحفظ العبوات بعيداً عن الشمس والحرارة

- الرش في الصباح الباكر والأفضل أخر النهار، وعدم الري يوم الرش.

- برنامج إستخدام البروتون: يستخدم بمعدل 800سم3 للفدان على 300 إلي 400 لتر ماء بالأوتوميزر أو باستخدام الرشاشة الإلكتروستاتيك بمعدل 70 إلى 90 لتر ماء، وذلك مع بداية الفيرسون أو نزول الميه في حبات الجيل الثاني وعند نسبة السكر 11 إلي 12، ويمكن تكرار ذلك بعد 5 إلي 7 أيام من المعاملة الأولي إذا لم تصل العناقيد إلى نسبة التلوين الجيدة بعد المعاملة الأولي للأسباب التي ذكرت سابقا، أو يمكن استخدام رش موجهه للعناقيد فقط بإستخدام معدل 400 سم3 لكل 100 لتر ماء بالرشاشه الظهرية.

 - برنامج معاملات رش ريبكس (الأثيفون) مع بروتون: المعاملة الأولي: يستخدم ريبكس بعد 42 يوم من تمام التزهير وعند نزول الميه في 80% للجيل الثاني ونسبة السكر 9 وذلك بمعدل 200سم3 للفدان، ثم يتم معاملة البروتون بعدها بساعتين إلى يومين بمعدل 500سم3 للفدان سواء بإستخدام الأوتوميزر من 300 إلي 400 لتر ماء أو بالرشاشة الإلكتروستاتيك من 70 إلي 90 لتر ماء. مع مراعاة الرش بعد غروب الشمس أو الأفضل منتصف الليل.

المعاملة الثانية: يستخدم ريبكس بعد 52 يوم من تمام التزهير ونسبة السكر 11 إلي 12 بمعدل 200 سم3 للفدان. وبعدها بساعتين إلي يومين يستخدم البروتون الرشه الثانية بمعدل 500 سم3 للفدان بإستخدام الرشاشة الأوتوميزر أو الإلكتروستاتيك بنفس معدﻻت المياه اللآزمة للفدان كما سبق.

* يفضل إضافة مركب نيوأرجال 100 سم3 / فدان لكفاءة توزيع محلول الرش.

فوائد إستخدام البروتون

1)                تحسين وزيادة لون حبات العنب الأحمر. 2) مجال تطبيقه أو إستخدامه واسع. 3) لا يؤثر علي صلابة الحبات العنقود. 4) لا يؤثر علي نسبة السكر. 5) لا يؤثر علي حجم العنقود. 6) لا يعمل علي فرط العنقود. 7) مسجل في العديد من دول العالم للتصدير. 8) ليس له متبقيات علي الثمار. 9) فترة الأمان يوم واحد فقط، وليس له MRL. 10) لا يتعارض إستخدامه مع مركب الأثيفون حيث يمكن استخدام الأثيفون أولا ثم بعد 1 – 4 يوم يستخدم البروتون بمعدلاته الموصي بها.